[center]تحذير من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية: سمنة الأطفال بسبب غذاء الوالدين وأكل التسالي عند مشاهدة التلفزيون
الرياض:
كشفت دراسات طبية أن معظم الأطفال الذين يعانون من السمنة يتناولون كميات من الأطعمة مقاربة من التي يتناولها الأطفال العاديون، وعزت ذلك إلى نوعية الأطعمة التي تقدمها الأسرة في نظامها الغذائي، مثل الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية والحلوى ورقائق الذرة والمثلجات.
وأكدت الدراسة أن الأطفال الذين لا يتناولون الفاكهة والخضراوات بالكمية المطلوبة يوميا يقلدون آباءهم، وأن الجوانب السلوكية للعادات الغذائية للأطفال مرتبطة بالأطعمة التي يتناولها الوالدان هي أقوى مؤشر على نوع الغذاء الذي سيقبل عليه الأطفال. مشيرة الى أن الإعلانات الغذائية في القنوات التلفزيونية الموجهة للأطفال والتي تسوق للأطعمة قليلة القيمة الغذائية، سبب في أحجامهم عن الطعام الصحي واستبداله بالوجبات السريعة وغيرها.
وفي الوقت الذي تطالب فيه مفوضية الغذاء، وهي اكبر المنظمات البريطانية المستقلة المعنية بمراقبة الأغذية، بضرورة وقف الإعلانات التي تروج للوجبات السريعة بين الأطفال لكونها تحتوي نسبا مرتفعة من السكريات والأملاح والدهون، تؤكد إيمان بامسق متخصصة تغذية بمستشفى الملك خالد الجامعي، أن الوجبات السريعة تستهوي الجميع كبارا وصغارا وذلك لمذاقها المتميز ومظهرها الجذاب في الوقت الذي تقدم فيه المطاعم عروضا مغرية وهدايا وألعابا مجانية.
وأوضحت ان خطر هذه الأطعمة لافتقارها التوازن في بعض العناصر الغذائية الضرورية في الوجبات، واحتوائها على كمية عالية من الدهون المشبعة مما تؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم وقلة احتوائها على الألياف التي تنتج عنها مشاكل في الجهاز الهضمي أهمها الإمساك وحرقة المعدة، الى جانب افتقارها إلى الكثير من المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم بالإضافة إلى الفيتامينات والتي تحتوي جميعها على الأملاح والدهون والتي تسبب السمنة والخمول إضافة إلى المشروبات الغازية التي تحتوي على كمية عالية من السكريات.
وتضيف إيمان أن كثرة الأكل بين الوجبات، وتجاهل تناول وجبة الإفطار وعدم الانتظام في نوعية وكمية ووقت الوجبات إضافة إلى الإهمال في تناول كمية كافية من الماء وقلة تناول الخضراوات والفواكه وعدم مزاولة الرياضة وأخيرا النوم بعد تناول الطعام، كل ذلك يسبب زيادة الوزن لدى الأطفال والإضرار بصحتهم.
وشددت إيمان على ضرورة التقليل من تناول السكريات والنشويات والدهون والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات لما تحتويه من الألياف وتجنب تناول الطعام المقلي والابتعاد عن المشروبات الغازية واستبدالها بالعصائر الطازجة الطبيعية، كما تؤكد على اهمية الحفاظ على أوقات الوجبات الغذائية وعدم إهمالها خاصة وجبة الإفطار والتي تعد أهم وجبة لتزويدها الجسم بالنشاط والطاقة، مشيرة إلى أن إهمال وجبة الفطور يسبب الكسل والسمنة ويفسد النظام الغذائي لكامل اليوم.
ونصحت إيمان الأطفال بكثرة الحركة ومزاولة الرياضة واستخدام السلالم عوضا عن المصاعد الكهربائية وعدم الاعتماد على الخادمة لقضاء الحاجات اليومية. إضافة إلى عدم تناول الطعام أمام شاشة التلفاز للحفاظ على صحة الجسم وتجنب التعرض للسمنة. وتنبه الوالدين على وجوب اختيار أطباق صغيرة وعدم ملئها بالطعام وجعل مكان تناول الطعام ثابتا. وأكدت على اهمية إرشاد الأطفال في المدارس مع إيضاح القواعد الأساسية للغذاء الصحي، مطالبة إدارة المدرسة بمنع الوجبات السريعة في المقاصف المدرسية لما لها من اثر سلبي على صحة الطفل وارتفاع مستوى السعرات، معتبرة الهدف الرئيسي من تواجد المقصف المدرسي هو امداد التلميذ بالغذاء اللازم لاستمرار نشاطه الصباحي، وذلك لما له أهمية قصوى في التحصيل الدراسي للطفل. محذرة من تجاهل توفير الحليب الطازج واللبن بنكهات مختلفة لإرضاء الاذواق المختلفة ولبناء الهيكل العظمي للأطفال في مرحلة النمو وتقديم العصائر الطازجة بدلا من مشروبات الفاكهة المصنعة والغازية، إضافة إلى محاولة توفير الفواكه والخضراوات الطازجة سهلة التداول كالتفاح والبرتقال والموز والخيار والجزر والتنويع في تقديم السندويشات حتى لا يشعر التلاميذ بالملل من تكرار نفس الطعام. وتجنب توفير «الحلويات، والشيبس، والتسالي» لما تفتقر إليه من قيم غذائية، مع الحرص على تصميم لوحات إرشادية في المدارس وداخل الفصول لتوضيح أهمية تناول الغذاء الصحي.